07 Mar
07Mar

‏أنا لا أعلم كم من المرّات ساق الله لي الألطاف والتسخير في غيبه ؛ في الوقت الذي كنت أظن فيه أن الأحداث التي أمر بها تمر  مرورا روتينيًا ؛ أو أنني انا الذي يختار و يدبر الأمر بنفسه .  كثيرة ومريرة تلك الأحداث  ؛ ولكنني الآن  حينما أتأمل تفاصيلها  وتدابريها؛   أندهش من عظيم ألطاف الله التي حلّت فيها , وكيف أنه سبحانه كان يدبر لي الخير  حينما كنت دوما  لا أحسن التدبير  وأخطئ التقدير ...

في مشوار الشدة والحيرة ، حين كنت أرزخ تحت وطأة الابتلاء والمحن، كنت أقف على الشاطئ حزينة وغاضبة لأنني لا أرى على الرمال سوى أثر أقدامي .. أنظر الى السماء .  أحدق في عيون الشمس..وأنا أحاول كتم غضبي وأتساءل أين يد الله الرحمن الرحيم لتدفع عني ذلك البلاء؟!..

الآن أدرك أنني حينها لم أكن أسير وحدي على الشاطئ ، كانت يد الله تحملني .. وأن أثر الخطوات المطبوعة على الرمال لم تكن لأقدامي، وأنها ليست سوى تمثيلاً لآثار رحمة الله على الأرض ..
لم يكن لخطواتي أي أثر..!!

لأن يد الرعاية والعناية الإلهية التي كنت اظنها غائبة، كانت في الحقيقة تحملني.!!. لكن يد الله الأكيدة تعمل في الخفاء .. !!

الآن أعلم يقينًا وإيمانًا وتسليمًا ؛ أن الله يعلم ولا أعلم ، وأنه تعالى خيرٌ مُطلق ، لا يتأتى منه إلا الخير ، ولكنني لا أعلم في أي صورة يأتيني الخير ..


الآن أعلمُ أنني لم أكن يومًا بمفردي، و أن الله الرحمن الرحيم كان وسيكون دائمًا معي  !

يد الله تعمل في الخفاء فلا تستعجلوها 

تم عمل هذا الموقع بواسطة