أنا لا أعلم كم من المرّات ساق الله لي الألطاف والتسخير في غيبه ؛ في الوقت الذي كنت أظن فيه أن الأحداث التي أمر بها تمر مرورا روتينيًا ؛ أو أنني انا الذي يختار و يدبر الأمر بنفسه . كثيرة ومريرة تلك الأحداث ؛ ولكنني الآن حينما أتأمل تفاصيلها وتدابريها؛ أندهش من عظيم ألطاف الله التي حلّت فيها , وكيف أنه سبحانه كان يدبر لي الخير حينما كنت دوما لا أحسن التدبير وأخطئ التقدير ...
♡
في مشوار الشدة والحيرة ، حين كنت أرزخ تحت وطأة الابتلاء والمحن، كنت أقف على الشاطئ حزينة وغاضبة لأنني لا أرى على الرمال سوى أثر أقدامي .. أنظر الى السماء . أحدق في عيون الشمس..وأنا أحاول كتم غضبي وأتساءل أين يد الله الرحمن الرحيم لتدفع عني ذلك البلاء؟!..
♡
الآن أدرك أنني حينها لم أكن أسير وحدي على الشاطئ ، كانت يد الله تحملني .. وأن أثر الخطوات المطبوعة على الرمال لم تكن لأقدامي، وأنها ليست سوى تمثيلاً لآثار رحمة الله على الأرض ..
لم يكن لخطواتي أي أثر..!!
♡
لأن يد الرعاية والعناية الإلهية التي كنت اظنها غائبة، كانت في الحقيقة تحملني.!!. لكن يد الله الأكيدة تعمل في الخفاء .. !!
♡
الآن أعلم يقينًا وإيمانًا وتسليمًا ؛ أن الله يعلم ولا أعلم ، وأنه تعالى خيرٌ مُطلق ، لا يتأتى منه إلا الخير ، ولكنني لا أعلم في أي صورة يأتيني الخير ..
♡
الآن أعلمُ أنني لم أكن يومًا بمفردي، و أن الله الرحمن الرحيم كان وسيكون دائمًا معي !
♡
يد الله تعمل في الخفاء فلا تستعجلوها