جلبابها الأسود وعصبة رأسها فوق حجابها، وكحل عينيها الذي يزيد من صلابة نظرتها، جميعها أمور رسمت شخصية «فاطمة تعلبة» بطلة مسلسل «الوتد»، التي أدتها الفنانة الراحلة هدى سلطان، ببراعة كبيرة وإبداع شديد أشاد به الجمهور والنقاد.
وهو الدور ذاته الذي لعبته الحاجة وداد ( أم مجدي ) دور مركب لسيدة تحمل جلدا كبيرا وحزما كافيا لتربية أبنائها وتعليمهم، وفي الوقت ذاته تمتلك حنانا جما وتضحية بلا حدود من أجل أسرتها، فهي نموذج للأم التي عاشت لأسرتها بكل ذرة فى كيانها، وحرصت على توجيه أبنائها نحو التعليم باعتباره سلاحاً نوعياً ضد الفقر و وسيلة للتطوير والتقدم في السلم الاجتماعي ، فحملت عبء تعليم وتزويج أولادها بل وعدد من أحفادها . ونقلت أسرتها نقلةً نوعية جعلتهم محط إشادة الجميع ومثلا يحتذي به أبناء قرية طحلة مركز بنها وجميع من سمع بضحيات الحاجة وداد وكفاحها لأجل أسرتها !!
♡
في الصورة أظهر مع الحاجة وداد متعها الله بالصحة والعافية.
يصدق القول بحق ، أنها "فاطمة تعلبة" في دراما واقعية .. المرأة الوتد ..عمود الخيمة الذي تقوم وتركز عليه كل العائلة . لابد أن كلمة " العُمدة" أتت من عمود الخيمة أو الركيزة الأساسية في البناء . وهي بحق عُمدة عائلات بندق (عائلة زوجها ) والشيخ(عائلة والدها ) . والعمودية ليست حكراً على الرجال..العمدة لا يشترط فيه أن يكون قاسياً وذا "شنب" كما الرجولة ليست مرادف للذكورة ..فالرجولة عند العرب صفة أخلاقية ؛ لا ترتبط بالنوع ... تقول العرب : امرأة رجِلَة. . اي لها أخلاق الرجال المتمثلة في تحمل المسؤولية والتضحية والحكمة والتدبير والرشد ...
وكل رجل ذكر .. وليس كل ذكر رجل !! وتلتقي أخلاق الزعامة مع أخلاق الرجولة، عند حسن التخطيط لمصلحة الجميع مع الحفاظ على مصلحة الفرد ..وتأمين ترابط الأبناء والاحفاد وصولا للارتقاء بالأسرة إجمالا.. هي المرأة العُمدة قولا واحدا .. حيث يلتقي حنان الامومة مع حزم الرجولة و رُشد الزعامة ..!!
تحية تقدير ومحبة بحجم الحب والعطاء والنماء والدفء والترابط الأسري الذي منحته لأبنائك والاحفاد وكل من أدركته برَكة رعايتك وأنوار حكمتك
♡
#عظيمات_مصر 👏👏🥰💪 #بناتك_يا_بهية
#صهباء_بندق #Dr_Sahbaa #قرية_طحلة